هشام طلعت مصطفى
سادت حالة من الاستياء الشديد بين رواد وسائل التواصل الاجتماعي عقب الإعلان عن تكلفة زفاف ابن رجل الأعمال البارز هشام طلعت مصطفى، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها مصر.
فقد عبّر العديد من النشطاء عن استيائهم من التباين الواضح بين الأوضاع المعيشية للمواطنين والاحتفالات الفاخرة التي ينظمها بعض الأثرياء.
رحلة صعود هشام طلعت مصطفى: من البدايات المتواضعة إلى قمة عالم الأعمال
يُعتبر هشام طلعت مصطفى أحد أبرز رجال الأعمال في مصر، حيث يمتلك مجموعة طلعت مصطفى، التي تُعد أكبر شركة تطوير عقاري خاصة في البلاد، وتمتلك محفظة ضخمة من الأراضي تقدر بحوالي 74 مليون متر مربع.
تشمل مشاريع المجموعة الشهيرة مثل "مدينتي"، "الرحاب"، و"سيليا" في العاصمة الإدارية الجديدة، بالإضافة إلى مشروع "نور"، الذي يمثل مدينة جديدة شرق القاهرة باستثمارات تصل إلى 500 مليار جنيه.
في الآونة الأخيرة، أبرمت مجموعة طلعت مصطفى صفقة ضخمة بقيمة مليار دولار مع الحكومة المصرية لزيادة حصتها في "شركة الفنادق التاريخية" إلى 51%.
وتعود قصة نجاح طلعت مصطفى إلى بداياته في العمل مع والده، حيث بدأ حياته المهنية كموظف عادي قبل أن يتدرج في المناصب ويحقق نجاحات ملحوظة في مجال التطوير العقاري.
أدخل رجل الأعمال مفهوم الكمبوندات إلى السوق المصري، حيث استطاع هشام طلعت مصطفى أن يُصبح من الشخصيات الأكثر تأثيرًا في الاقتصاد المصري، إذ تقدر ثروته بنحو 6.37 مليار دولار.
كما ساهمت المجموعة في تحقيق مبيعات قياسية تجاوزت 340 مليار جنيه خلال النصف الأول من العام الجاري، بزيادة تقدر بأكثر من 623% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
ومع ذلك، فإن خلفية هشام طلعت مصطفى ليست خالية من الجدل، فقد تعرض للسجن في عام 2008 بعد إدانته في قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم، حيث قضى 15 عامًا قبل أن يحصل على العفو في عام 2017.
ورغم تلك الظروف، استطاع هشام أن يستعيد مكانته في عالم الأعمال ويقود مجموعة تُعد من أكبر الشركات في مصر.